يوما صعدت فيه الشمس عالية --- فرأيت فيه أفضل ما رأيت صديقا
له في نفس المكان ثلاث--- وقد جئت في أولهم إقرارا
لبداية عهد صدقاة من نوع جديد --- وما أجملها من صداقة
فبرغم كل من قابلت إلا --- إنني أري فيه وفاءا
طلب مني أن أكتب عنه يوما --- ولكن القلم احتار بين السطور مرارا
أاكتب عن خلقه الكريم --- أم أكتب عن حياؤه الجميل
احترت واحتار قلبي --- بين وعد قطعته وصمت قلم
أدعو له في كل صلاة --- كما استحلفني في يوما ما
أري فيه صديقا وفيا--- ولكنني كنت أنا اللئيم
لم أرضي يوما بصداقته صداقة --- ولكن كان لخوفي من ربي يوم الدين
لم ذهب وهو ليس راضيا - عن صديقة اختارها
ماختارها إلا لسبب --- فيه صالحا لي وعظيم
فهو رجل من الرجال القليلون- الذين يحملون هم الناس العظيم
وقد حمله عني يوما ما - فأفرج كربة عندي وهو لايعلم
فماذا ياربي استطيع أن أقول--- في صديق كهذا خلقه كريم
لقد وقف اليوم قلمي الصغير --- حائرا بين السطور
بقلمي ملكة الجزيرة