تغذية الطفل الرضيع
تعتبر الرضاعة الطبيعية بصفة عامة أفضل من الرضاعة الصناعية ولبن الأم أسهل في الهضم ولا يحتاج إلي إعداد أو تجهيز ودرجة حرارته مناسبة كما أنه ليس عرضه للتلوث بالميكروبات هذا بالإضافة إلي الراحة النفسية التي تعود علي الأم والطفل ويجب محاولة إرضاع الطفل لمدة شهر علي الأقل لما لهذا من أثار وظيفية وصحية علي الأم والطفل ولو سمحت الظروف فمن الواجب أن يستمر الرضاع إلي ستة أو تسعة أشهر وتكون مواعيد الرضاعة منتظمة بمرونة تتفق مع رغبة الطفل وراحة الأم وإذا كانت الظروف لاتسمح بالرضاعة الطبيعية مثل حدوث حمل جديد أو مرض الأم فإن الطفل يتغذي صناعيا ويراعي في هذا تغطية جميع احتياجاته الغذائية وهي :
الطاقة : تتراوح ما بين 110 و150 سعرا حراريا لكل كيلو جرام من وزن جسم الطفل يوميا ( تنخفض في نهاية السنة الأولي 100 ) وهذا النشاط الداخلي لأنسجة الجسم والنمو والكبر النسبي لسطح الجسم مما يؤدي لزيادة فقد الحرارة .
السوائل : 150 سنتيمتر مكعبا لكل كيلو جرام من وزن الجسم وتزداد بارتفاع درجة حرارة الجو .
البروتينات : يحتاج إلي كميات أكثر نسبيا دون الكبار لكل كيلو جرام من وزن الجسم وهذه لسرعة النمو ويحتاج إلي من 3 إلي3.5 جرام لكل كيلو جرام يوميا إذا كانت تغذية صناعية من لبن البقرة ( 2 جرام من لبن الأم )
ويعتمد في توفير هذه الحاجات علي اللبن بكميات مناسبة وقد يستعمل في هذا اللبن الحليب او اللبن المركز أو اللبن الجاف وتحسب الكمية المطلوبة في 24 ساعة ثم تقسم علي عدد الوجبات وتبدأ بست وجبات يوميا ثم تقل إلي خمس وجبات ثم إلي اربع كلما كبر الطفل .
ونظرا لافتقار اللبن إلي فيتامين ج ، وإلي الحديد فيراعي إعطاء الطفل عصير فواكه بعد شهر ( فيتامين ج) وشوربة خضار بعد الشهر حديد .
ويراعي في كل هذا النظافة التامة يغلي اللبن وتعقم الأواني والأدوات التي تستعمل وحفظها بعيدا عن الذباب – ويعتبر لبن الزبادي أسلم من هذه الناحية .